وعق العقيقة، وحل المنزل؛ أي نزله، ومن عليه النعمة؛ أي عدها وذكرها، ومنه (وتلك نعمة تمنها علي) فحينئذ فإما أن تلحق هذه العشرة أيضًا بما ذكره الناظم من اللازم المضمون، فتزاد على الثمانية والعشرين وعلى ما زدناه عليها، وإما أن تسقط العشرة التي انتقدنا على الناظم عدادها من اللازم، والمرجع في علوم العربية إلى النقل والإستقراء، والحافظ حجة على من لم يحفظ.
وأما الضرب الثاني: وهو ما جاء فيه وجهان من مضارع المضاعف اللازم فإليه أشار بقوله:
(وع وجهي صد أث وخر ... الصلد حدث وثرت جد من عملا)
(ترت وطرت ودرت جم شب حصا ... ن عن فحت وشذ شح أي بخلا)
(وشطت الدار نس الشيء حر نهارٌ)
أي وأحفظ الوجهين الجائزين في مضارع هذه الأفعال، وهي ثمانية عشر فعلًا:
الأول: صد عن الشيء يصُد ويصِد أي: أعرض، وكذا صد منه؛ أي: ضج وضجر، والكسر على القياس والضم على الشذوذ، وبهما قرئ ﴿إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ﴾ [الزخرف: ٥٧] وأصله صده عن كذا؛ أي منعه يصده بالضم لا غير؛ لأنه معدى.
الثاني: أث بالمثلثة، يقال: أث الشعر والنبات يؤث ويئث؛ أي كثر والتف فهو أثيث.
الثالث: خر الحجر الصلد يخُر ويخِر؛ أي سقط من علو إلى أسفل، وكذا
1 / 86