وأما ما ندر من المضاعف اللازم فهو كما سبق على ضربين: ضرب التزموا فيه الضم على خلاف قياسه، وضرب جاز فيه الوجهان. فإلى الضرب الأول منه أشار بقوله:
(... ... ... واضممن مع ... اللزوم في أمرر به، وجل مثل جلا)
(هبت وذرت وأج كر هم به ... وعم زم وسح مل؛ أي ذملا)
(وأل لمعا وصرخا شك أب وشد؛ أي عدا، شق خش غل؛ أي دخلا)
(وقش قوم عليه الليل جن ورش المزن طش وثل أصله ثللا)
(أي راث طل دم خب الحصان ونبت كم نخل وعست ناقة بخلا)
(قست كذا .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..)
أي واضمم عين المضارع من المضاعف مع لزومه على خلاف قياسه في هذه الأفعال المكذكورة وهي ثمانية وعشرون.
الأول: مر به.
الثاني:، جل الوجل عن منزلة يجل: ارتحل عنه، مثل جلا عنه جلاء، ومن هذا ﴿وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ﴾ [الحشر: ٣]. وأما جل قدره يجل فبالكسر لا غيره، وعنه احترز بقوله: "مثل جلا" بجر مثل على البدل من جلاء، أو نصبه على الحال منه.
الثالث: هبت الريح تهب.
الرابع: ذرت الشمس بالمعجمة تذر؛ أي فاض شعاعها على الأرض.
الخامس: أجت النار والريح تؤج: سمع لها دوى، وكذا أج الظليم، وهو ذكر النعام يؤج.
1 / 80