(وثقت مع وري المخ احوها ... .. .. ..)
أي: وأفرد الكسر على الشذوذ في المضارع المبني من الأفعال المذكورة، وهي ثمانية: الأول: ورث المال من الميت وورثه أيضًا يرثه إرثًا ووراثة بكسرهما. الثاني: ولى، يقال: ولى الأمر يليه وَلاية وِلاية بالفتح والكسر، وبهما قرئ ﴿مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنفال: ٧٢] و﴿هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ﴾ [الكهف: ٤٤] وقيل: الولاية بفتح: النصرة، وبالكسر: الإمارة. ويقال أيضًا: ولى منه ووليه وليًا، أي: قرب. والثالث: ورم، يقال: ورم الجرح ونحوه يرم ورمًا بالتحريك إذا انتفخ، وورم أنفه إذا تكبر وغضب. الرابع: ورع، يقال: ورع الرجل عن الشبهات يرع ورعًا محركًا ورعة إذا عف عنها. الخامس: ومق، يقال: يمقه، مقه وومقًا إذا أحبه، فهو وامق. السادس: وفق، يقال: وفق الفرس يفق إذا حسن. كذا قال بدر الدين ابن مالك تبعًا لوالده فس شرح التسهيل رحمهما الله. ولم يذكر ذلك في الصحاح ولا في القاموس، وإنما قالا ووفقت أمرك تفقه بالسكر فيهما؛ أي صادفته موافقًا. السابع: وثق، يقال: وثق به يثق ثقة إذا أئتمنه واعتمد عليه. الثامن: ورى، يقال: ورى المخ فيه يرى إذا اكتنز، وهو من علامة السمن، يقال أيضًا: وربت الإبل ترى إذا سمنت، وإنما قيده بالمخ ليحترز به من ورى الزند إذا خرجت ناره، فإن الأصل فيه أن يقال: ورى الزند يرى كرضى يرضى على القياس، وفيه لغة ثانية: ورى الزند بالفتح يرى
1 / 62