المكسور فمواده أقل منه: والمكسور أثقل من المفتوح فمواده أقل منه أيضًا.
[تصاريف الفعل]
ثم لما أنهى الناظم ﵀ حكم أبنية الفعل المجرد، وهو الأربعة السابقة: فعْلل وفعُل وفعِل وفعَل، شرع في تصاريفه، وهو اختلاف حال مضارعه بضم أو كسر أو فتح. وبدأ بمضارع فعُل المضموم ثم المكسور لقلة الكلام عليهما، فقال:
(فالضم ومن فعُل ألزم في المضارع وافـ ... تح موضوع الكسر في المبني من فَعِلا)
أي: وألزم ضمة العين التي في فعُل المضموم في مضارعه أيضًا، فنقول في كرم يكرم وفي شرف يشرف، وهكذا سائر الأمثلة السابقة وغيرها. ولم يشذ من ذلك شيء أصلًا إلا ما جاء على تداخل اللغتين.
ثم قال: وافتح موضع الكسر وهو العين من فعل المكسور في المضارع المبني منه، فنقول في فرح يفرح وفي سمع يسمع، وهكذا سائر الأمثلة السابقة. هذا هو الأصل فيه.
وقد شذت منه أفعال محصورة جاء في مضارعها الكسر وهي ضربان: ضرب جاء مع الكسرة فيه الفتح أيضًا الذي هو الأصل، وضرب انفرد فيه الكسر على الشذوذ.
فإلى الضرب الأول أشار بقوله:
(وجهان فيه من أحسب مع وغرت وحر ... ت أنعم بئست يئست أوله يبس وهلا)
أي: في عين المضارع من الأفعال المذكورة وجهان: الفتح على القياس،
1 / 60