فذكر أن لزومه أكثر من تعديه، وذلك ظاهر مما سبق. وعلله بغلبة وضعه للنعوت اللازمة، أي القائمة بفاعلها، التي كان من حقها أن يكون فعلها فعُل بالضم، نحو: ذرب لسانه ذرابة فهو ذرب؛ أي حديد، وشنب ثغره فهو أشنب، وبلج؛ إذا لم يكن بين حاجبيه شعر. وأما الأعراض ومنها الأمراض فنحو: جرب جربًا وعطب عطبًا، وعرج عرجًا فهو أعرج، إذا كان ذلك خلقة، وعوج عَوَجًا محركًا وعِوَجًا كعنب، وجهر فهو أجهر: لا يبصر في الشمس، وخزرت عينه: صغرت، فهو أخزر، وخفرت الجارية فهي خفرة: شديدة الحياء، ودعر الرجل دعارة بالفتح: خبُث وفَجَر، وشتر فهو أشتر؛ إذا كان جفن عينيه متعلقًا أو شفته العليا مشقوقة، وصعر خده صعراء، وهو اعوجاج في الوجه، وعجر الشيء: غلظ فهو أعجر، وخرس لسانه فهو أخرس، وشوش فهو أشوش: ينظر بمؤخر عينيه تكبرًا، وفطس أنفه فهو أفطس، إذا انفرشت قصبته، وطرش فهو أطرش، به بعض صمم، وعمش فهو أعمش، وهو ضعيف البصر مع سيلان الدمع غالبًا، ونمش وجهه نمشًا فهو نَمِش، وهو نقط سود وبيض فيه تخالف لونه، وبرص برصًا
1 / 51