وكذلك قوله تعالى: ﴿ولاتقربوهن حتى يطْهُرْن﴾ (^١) قرئت بالتخفيف إباحة إتيان النساء بمجرد انقطاع الدم، وقرئت بالتشديد ﴿يطَّهَّرْن﴾ ومعناها الإباحة بعد الغسل (^٢).
إننا نلاحظ في هذه الأمثلة اختلاف المفسرين، والفقهاء، والنحاة فيها.
كذلك قوله: ﴿والسارقُ والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كَسَبا نكالًا من الله﴾ (^٣) قرئت «أيمانهما».
استدل بها الفقهاء على أن السارق تقطع يده اليمنى (^٤).
كذلك ينال القارئ أجرًا عظيمًا، وثوابًا جزيلًا حيث يكرر الآية في القرآن ويقرئها على أوجهٍ متعددة فيزداد أجره عند الله، ومن فائدته الاطلاع على سعة اللغة العربية وكثرة المترادفات فيها وهي اللغة المختارة عند رب العالمين، ثم التخفيف على هذه الأمة، والتيسير عليها في قراءة كتابها كما خفف عليها في شريعتها، وهو المصرح به في الأحاديث الصحيحة كقوله: «فاقرؤوا ماتيسر منه …» (^٥).
كذلك تحدَّى رسول الله ﷺ جميع الخلق قال تعالى: ﴿قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم