224

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

خپرندوی

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ولقد ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٦٩) سورة العنكبوت. قال عباس الهمداني أبو أحمد ﵀: والذين يعملون بما يعلمون نهديهم الله لما لا يعلمون (١). قال عمر بن عبد العزيز: إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تقصيرنا في العمل بما علمنا، ولو عملنا ببعض ما علمنا لأورثنا علمًا لا تقوم به أبداننا، قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ﴾ (٢٨٢) سورة البقرة (٢). عن أبي برزة الأسلمي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسْألَ عن أربع: عن عمره فيمَ أفناه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن شبابه فيمَ أبلاه» (٣). قال عمر بن الخطاب ﵁: (لا يغرنكم مَنْ قرأ القرآن، فإنما هو كلام يتكلم به، ولكن انظروا من يعمل به) (٤). وعن علي بن أبي طالب ﵁ قال: (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل). قال معاذ بن جبل ﵁: (اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بعلمه حتى تعملوا).

(١) تفسير ابن كثير (٣/ ٥٥٩). (٢) تفسير القرطبي (١٣/ ٣٢٤). (٣) (حديث صحيح) رواه الترمذي، والدارمي، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. (٤) صحيح الترغيب والترهيب ص (٥٨).

1 / 250