256

فتح الرحمن بکشف ما يلتبس په قرآن کې

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایډیټر

محمد علي الصابوني

خپرندوی

دار القرآن الكريم

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
قلتُ: المرادُ بالوجوب هنا " وجوبُ اختيار لا وجوبُ إلزامِ " كقوله ﷺ: «غُسْلُ يومِ الجمعةِ واجبٌ علَى كلِّ محتَلم " وكقولِ الِإنسان لصاحبه: حقُّك واجبٌ عليَّ.
أو " عَلى " بمعنى " مِنْ " كما في قوله تعالى:
" الَّذِينَ إذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ "
٣ - قوله تعالى: (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَن ذَهَبَ السّيِّئَاتُ عَنى) قاله هنا، وقال في " فصِّلت ": (وَلَئِنْ أذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ) بزيادة " منَّا " و" مِنْ "، لأنه ثَمَّ بَيَّن جهة الرحمة، بقوله: " لا يَسْأَمُ الِإنْسَانُ منْ دُعَاءِ الخَيْرِ " فنايسبَ ذكرُ " منَّا " وحذَفَه هنا اكتفاءً بقوله قبلُ: " وَلَئِنْ أذقْنَا الِإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ".
وزاد " من " ثَمَّ، لأنه لمَّا حدَّ الرحمة وجهَتَها، حدَّ ألظَّرْف بعدها لتَتَشَاكلا في التحديد، وهنا لمَّا أهمل

1 / 259