215

فتح الرحمن بکشف ما يلتبس په قرآن کې

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایډیټر

محمد علي الصابوني

خپرندوی

دار القرآن الكريم

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
فقد غوى " فقال له النبي ﷺ: بئس خطيبُ القوم أنت، هلّاَ قلتَ: ومن عصى اللهَ ورسوله فقد غوى
أو أُفرد باعتبار عوده إلى اللهِ وحده، لأنه الأصل، مع أن طاعة الله، وطاعة رسوله متلازمتان. أو أنَّ الاسم الفرد يأتي في لغة العرب وُيراد به الاثنان والجمع، كقولهم: إنعام فلانٍ ومعروفُه يُغنيني، والِإنعام والمعروف لا ينفع مع فلان، وعلى ذلك قوله تعالى " وَاللهُ ورسولُهُ أحق أن يرْضُوهُ ".
٧ - قوله تعالى: (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِم خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهمْ مُعرِضونَ) معناه: ولو علم الله فيهم إيمانًا في المستقبل، لأسمعهم سماع فهمٍ وقبول، أو لأنطق لهم الموتى، يشهدون بصدق نبوَّتك كما طلبوا، ولو أسمعهم أو أنطق لهم الموتى، يشهدون بما ذُكر، بعد أن علم أن لا خير فيهم، لتولَّوْا وهم معرضون، لعنادهم وجحودهم الحق بعد ظهوره، وتقدَّم في البقر الكلام على الجمع بين التولّي والِإعراض.

1 / 218