173

فتح الرحمن بکشف ما يلتبس په قرآن کې

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایډیټر

محمد علي الصابوني

خپرندوی

دار القرآن الكريم

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
قلتُ: بل ومن الجن أيضًا على قول الضحاك ومقاتل، أنه أُرسل إليهم رسل، وأمَّا على قول غيرهما بمنع ذلك، فالمرادُ برسل الجنِّ، الذين سمعوا القرآن من النبي ﷺ، ثم ولَّوْا إلى قومهمِ منذرين، كما قال تعالى: (وإذْ صَرَفْنا إليكَ نَفَراَ من الجنِّ يستَمعونَ القرآنَ. .) الآية.
٤١ - قوله تعالى: (قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُم الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِم أَنَّهُم كانُوا كافِرِينَ)
كرَّرَ شهادتهم على أنفسهم، لاختلافها باختلاف المشهود به، لأن الأولى شهادتهم بتبليغ الرسل إليهم، والثانية شهادتهم بكفرهم.
فإن قلتَ: شهادتهم بكفرهم تضمَّنتْ إقرارهم به، وهو منافٍ لجحدِهم في قوله حكاية عنهم " واللَّهِ رَبِّنَا ما كنَّا مُشْرِكينَ "؟!
قلتُ: مواقفُ القيامة مختلفة، ففي موقفٍ أقرُّوا، وفي آخر جحدوا.
أو المراد بشهادتهم: شهادةُ أعضائهم عليهم، حين

1 / 176