132

فتح الرحمن بکشف ما يلتبس په قرآن کې

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایډیټر

محمد علي الصابوني

خپرندوی

دار القرآن الكريم

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ المَصِيرُ) .
فإن قلتَ: لمَ كرَّرها وختم الأولى بقوله (واللَّه على كلِّ شيءٍ قديرٌ) والثانية بقوله (وإليهِ المَصِيرُ)؟
قلتُ: لأنَّ الأولى نزلت في النَّصارى، حين قالوا " إن اللَّهَ هو المسيحُ ابنُ مريم " فردَّ الله عليهم بقوله " وللَّهِ مُلْكُ السَّمواتِ والأرضِ " تنبيهًا على أنه مالكٌ لعيسى وغيره، وأنه قادرٌ على إهلاكه وإهلاك غيره. والثانيةُ: في اليهود والنَّصارى، حين قالوا " نحنُ أبناءُ اللَّهِ وأحبَّاؤُه " فردَّ الله تعالى بقوله " وللَّهِ مُلْكُ السَّمواتِ والأرضِ " تنبيهًا على أن الجميع مملوكون له ومصيرهم إليه، يُعذِّب من يشاء ويغفر لمن يشاء، ولو كان " عيسى " ابنه لم يملكه ولم يعذبه، إذِ الأب لا يملك ابنه ولا يعذّبه.
١٤ - قوله تعالى: (وَقَالَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أبْنَاءُ اللَّهِ وَأحِبَّاؤُهُ. .) الآية.

1 / 135