104

Fath Al-Qawiyy Al-Mateen on Explaining the Forty and Additional Fifty Hadiths by An-Nawawi and Ibn Rajab

فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للنووي وابن رجب رحمهما الله

خپرندوی

دار ابن القيم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

د خپرونکي ځای

الدمام المملكة العربية السعودية

ژانرونه

١٢ بيان عظم شأن الصلاة وأنَّها عمود الإسلام. ١٣ بيان فضل الجهاد، وأنَّه ذروة سنام الإسلام. ١٤ بيان خطورة اللسان، وأنَّه يُفضي إلى المهالك ويُوقع في النار.
الحديث الثلاثون عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر ﵁، عن رسول الله ﷺ قال: "إنَّ الله تعالى فرض فرائض فلا تضيِّعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" حديث حسن، رواه الدارقطني وغيرُه. ١ الحديث حسَّنه النووي ومِن قبله أبو بكر بن السمعاني كما قال ابن رجب، وفي سنده انقطاع، لكن ذكر ابن رجب ما يشهد لمعناه، فقال (٢/١٥٠ ١٥١): "وقد روي معنى هذا الحديث مرفوعًا من وجوه أخر، خرَّجه البزار في مسنده والحاكم من حديث أبي الدرداء، عن النَّبيِّ ﷺ، قال: "ما أحلَّ الله في كتابه فهو حلال، وما حرَّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإنَّ الله لم يكن لينسى شيئًا، ثم تلا هذه الآية: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ "، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال البزار: إسناده صالح". ٢ قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/١٥٢ ١٥٣): "فحديثُ أبي ثعلبة قسم فيه أحكام الله أربعة أقسام: فرائض، ومحارم، وحدود، ومسكوت عنه، وذلك يجمع أحكام الدِّين كلَّها، قال

1 / 108