171

Fath al-Qareeb al-Mujeeb on Targhib wal-Tarhib

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

ایډیټر

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

خپرندوی

المُحقِّق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرونه

تنبيه: يستحب الترضي والترحم على الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الأحياء، يقال: ﵁، أو ﵀، أو رحمة الله عليه، ونحو ذلك، وأما ما قاله بعض العلماء: إن قول ﵁ مخصوص بالصحابة، ويقال في غيرهم ﵀ فقط فليس كما قال ولا يوافق عليه، بل الصحيح الذي عليه الجمهور واستحبابه ودلائله أكثر من أن تحصر فإن كان المذكور صحابيًّا بن صحابي كعبد الله بن عمر وابن عباس وابن الزبير وابن جعفر وأسامة بن زيد ونحوهم قيل ﵄ ليشمله وأباه جميعا (^١) انتهى قاله في الديباجة.
فائدة: وقع في الباب الثالث في أعمال الباطن من القراءة: أن النبي ﷺ مات عن عشرين ألفًا من الصحابة لم يحفظ القرآن منهم إلا ستة واختلف في اثنين منهم (^٢)، ولعله أراد عشرين ألفًا في المدينة وإلا فقد روى أبو زرعة الرازي أنه ﷺ مات عن مائة ألف وأربعة مائة وعشر ألفًا كل منهم صحبه وروى أعنه، وسمع منه انتهى (^٣). أفضلهم العشرة المشهود لهم بالجنة.
وقال في مرآة الزمان (^٤): اعلم أن الصحابة خلق كبير تتعذر الإحاطة بعددهم وسئل أبو زرعة الرازي عن هذا فقال قبض رسول الله ﷺ عن مائة ألف وعشرين ألفًا ممن روى عنه وسمع منه ورآه وقد سُئل الخطيب أبو بكر بن أبي زرعة أيضا عن ذلك فقال ومن يضبط هذا، شهد معه حجة الوداع

(^١) الأذكار (ص ١١٨ - ١١٩) والمجموع (٦/ ١٧٢).
(^٢) إحياء علوم الدين (١/ ٢٨٧).
(^٣) النجم الوهاج (٣/ ٥٨).
(^٤) مرآة الزمان (٤/ ٤٠٩).

1 / 171