Fath al-Karim al-Latif fi Sharh Bakurat al-Tarif bil-Muhim min al-Tasrif

Muhammad ibn Abd Allah al-Maqshī d. Unknown
67

Fath al-Karim al-Latif fi Sharh Bakurat al-Tarif bil-Muhim min al-Tasrif

فتح الكريم اللطيف في شرح باكورة التعريف بالمهم من التصريف

ژانرونه

وأَفْعَلَتْ مُفْعِلَةٌ بالضمِّ لَهْ ... غيرُ الثُّلاثيْ نادرًا بِهِ اجْعَلَهْ
الشرح ثم قال: (وأَفْعَلَتْ مُفْعِلَةٌ بالضمِّ لَهْ) أي: أنه قد يُصاغ من الاسم فِعْلٌ على وزن "أفْعَلَ" ثم يؤتى بالوصف منه على وزن "مُفْعِلَة" بكسر العين، وصفًا للأرض للدلالة على ما كثُر فيها، نحو: "أَعْشَبتِ الأرض فهي مُعْشِبة" أي: كَثُرَ عُشبُها. وقوله: (بالضمّ) أي: ضم الميم. وقوله: (لَهْ) أي: لِما كَثُر في الأرض. ثم قال: (غيرُ الثُّلاثيْ نادرًا بِهِ اجْعَلَهْ) تقدم أن صوغ المفعَلة لا يكون إلا من اسم ثلاثي، وذكر الناظم هنا أنه قد تُصاغ نادرًا من غير الثلاثي - أي: من اسم رباعي الأصول-، نحو: "أرضٌ مُثعْلبة" -أي: كثيرة الثعالب -، "أرضٌ مُعَقْربة" - أي: كثيرة العقارب -. وهي بفتح العين على مذهب سيبويه، وبكسرها على مذهب غيره، قال سيبويه: "ولو قلت من بنات الأربعة على قولك: "مأسدةٌ" لقلت: "مثعلَبةٌ"؛ لأن ما جاوز الثلاثة يكون نظير المفعل منه بمنزلة المفعول وقالوا: "أرض مثعلَبةٌ ومعقرَبةٌ" (^١). وقال الزبيدي: "وأرض مُعقرِبة" بكسر الراء" (^٢). وقال الفيومي: "وأرض "مُعَقْرِبَةٌ" اسم فاعل ذات عَقَارِبَ، كما يقال: مُثَعْلِبَة ومُضَفْدِعة ونحو ذلك" (^٣).

(^١) انظر: كتاب سيبويه (٤/ ٩٤). (^٢) انظر: تاج العروس من جواهر القاموس (٣/ ٤٢٥). (^٣) انظر: المصباح المنير (ص: ٢١٨).

1 / 67