Fath al-'Ali al-Hamid fi Sharh Kitab Mufeed al-Mustafeed fi Kufr Tarik al-Tawheed

Midhat al-Firaj d. 1435 AH
85

Fath al-'Ali al-Hamid fi Sharh Kitab Mufeed al-Mustafeed fi Kufr Tarik al-Tawheed

فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

خپرندوی

دار الأخيار

ژانرونه

وسئل عن المرأة تأمر زوجها أن يشتري لها ثوب خز أسود؟ فقال: هو للمرأة أسهل. قيل له: فأي شيء ترى للرجل؟ قال: لا يروع به. قيل: فترى للخياط أن يخيط له؟ قال: إذا خاطه فأيش قد بقي؟!! قد أعانه. «قال ابن تيمية معلقًا على نصوص الإمام أحمد». وهذا لأنه كان لباس الولاة والأمراء وأعوانهم، مع ما كانوا فيه من الظلم والكبرياء، وإخافة الناس وترويعهم، ولم يكن يلبسه إلا أعوان السلطان. فلما كان - أي لباس السواد آنذاك - معونة على الظلم والشر وإيذاء المسلمين، صارت خياطته وبيعه بمنزلة، بيع السلاح في الفتنة، وكره أن يلبسه الرجل إذ ذاك لأنه من تشبه بقوم فهو منهم، ولأنه يصير بذلك من أعوان الظلمة. أو يخاف عليه أن يدخل في أعوانهم. وفي معنى هذا: كل شعار وعلامة يدخل بها المرء في زمرة من تكره طريقته، بحيث يبقى كالسيما عليه، فإنه ينبغي اجتنابها وإبعادها» (١).

(١) شرح العمدة في الفقه - لابن تيمية - تحقيق د/ سعود صالح العطيشان (٤/ ٣٨٥ - ٣٨٦).

1 / 89