19

Fatawa Yassaloonak

فتاوى يسألونك

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

واحتج الإمام أحمد ومن تبعه على ذلك بأدلة كثيرة منها: ١. قوله سبحانه تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ). ففي هذه الآية إشارة إلى أن الكفار هم الذين لا يصلون. ٢. وقال ﷾: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ). ٣. قوله ﷾: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا). ٤. وقول النبي ﷺ: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) رواه مسلم. ٥. وقوله ﷺ: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه أصحاب السنن الربعة وأحمد وهو حديث صحيح. ٦. وما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو ﵁ أن النبي ﷺ ذكر الصلاة يومًا فقال: (من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له برهانًا ولا نورًا ولا نجاةً وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف)، رواه بن حبان بسند صحيح رواه أحمد ورجال أحمد ثقات كما قال الهيثمي. وذهب جمهور الفقهاء إلى عدم كفر تارك الصلاة تهاونًا بل هو فاسق يقتل حدًا عند الإمامين مالك والشافعي. وأما الحنفية فقالوا إنه يحبس ويضرب ضربًا شديدًا حتى يصلي ويتوب أو يبقى مسجونًا حتى يموت واحتجوا بأدلة كثيرة منها: ١. قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ). ٢. قول الرسول ﷺ: (لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) متفق عليه. ٣. عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله

1 / 23