الرابع عشر كما صرح به في كتابه المسمى «بازالة الأوهام صحيفة ١٥٣» . ولما كانت المجددية سنة مسلوكة ومنصبًا لم ينكر عليه من المسلمين سوى من كان عارفًا بخفي أَمره وحقيقة سره فلم يره أَهلا لهذه المرتبة الجليلة لشهادات حالته وأخلاقه الخفية الرذيلة، فلما تمهد له ذلك ووجد مكان القول ذا سعة ادعى أنه المهدي الموعود كما هو مصرح في رسالته «معيار الأَخبار» ورسالته «ريولواف ويلينجنز» سنة ١٩٠٣ صحيفة ٣٠٢، ثم لم يزل يتشدق في الدعاوى الباطلة ويتمهل في الأَماني الباطلة، فتارة يقول انه المهدي، وتارة يتفوه أنه الحارث معين المهدي، ومرة يدعي أنه محدث ملهم من الله كالمحدثين الماضين في الأُمم الخالية، ومرة يقول انه المسيح الموعود يعني عيسى بن مريم ﵇، ثم قد قال انه مريم أُم عيسى ﵊، وقد ادعى أَنه أَفضل من عيسى ﵇، وقد ذكر أَنه ميكائيل ﵇ كذا في رسالة «الأربعين» ٣، ٢٣ وانه إبراهيم ﵇، وأنه نوع ﵇، وأنه موسى ﵇، وانه عيسى وداود ويوسف ويحيى، حتى ادعى أنه محمد ﷺ، بل بعض عباراته تدل على الأَفضلية على سائر الأَنبياء والمرسلين وسيدهم وخاتمهم ﷺ، وراجع إن شئت هذه الكتب من مؤلفاته حتى يأتيك اليقين «نزول المسيح» صحيفة ٩٦٤ «وازالة الأَوهام» صحيفة ٢٥٣ «وحقيقة الوحي» صحيفة ٢٢ «والبراهين الأَحمدية» نمرة (٥) صحيفة ٩٠. فلم يزل هذا المدعي يتقلب في قوالب هذه الدعاوي حتى