أَلقاه مسموعًا له من ربه ... للصادق المصدوق بالبرهان
انتهى
وقال شارح الطحاوية ﵀ عند قول الطحاوية ﵀ في عقيدته المشهورة (١) -: وأَنزله على رسوله وحيًا. أَي أَنزله إليه على لسان الملك، فسمعه الملك جبريل من الله، وسمعه الرسول محمد ﷺ من الملك، وقرأَه على الناس قال تعالى:
(وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا) (٢) انتهى.
وكلام أَهل العلم من المحققين لا سيما هذين الامامين العظيمين شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في هذه المسألة كثير جدًا لو استقصيناه لاستدعى مجلدًا. وفيما نقلناه كفاية لمن نور الله بصيرته. والله أَسأله أَن يهدينا واخواننا المسلمين صراطه المستقيم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أَجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. أَملاه الفقير إلى مولاه محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.
(طبع بمطبعة الحكومة بمكة المكرمة في ١٣٦٩)
(١) «العقيدة الطحاوية» لأبي جعفر أَحمد بن محمد بن سلامة الأَزدي الطحاوي المتوفي ٣٢١هـ.
(٢) سورة الاسراء ١٠٦.