والقلم، وهذا وصف له بأنه يعلم الغيب، وقد قال الله سبحانه: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (^١) .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … عبد العزيز آل الشيخ … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(^١) سورة النمل الآية ٦٥
السؤال الرابع من الفتوى رقم (١٧٦٢٦)
س ٤: هناك كثير من الناس يعتقد أن الدنيا خلقت من أجل النبي ﷺ، وأنه لولاه لما كانت جنة ولا نار، وأنه نور - أي: خلق من نور- فماذا نقول لهم؟
ج٤: اعتقاد أن الدنيا خلقت من أجل محمد ﷺ وأنه ﷺ خلق من نور، كل هذا من الغلو والكذب، فالله إنما خلق الخلق من أجل عبادته ﷾، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (^١)، وقال تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ (^٢)، والنبي ﷺ بشر خلق مما خلق منه البشر من أب وأم، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾ (^٣)، والجنة
(^١) سورة الذاريات الآية ٥٦
(^٢) سورة الأنعام الآية ٧٣
(^٣) سورة الكهف الآية ١١٠