ج: التبرك بالرسول ﷺ وعرقه وماء وضوئه إنما كان جائزا في حال حياته ﷺ، وإمكان الحصول على هذه الأشياء منه، أما بعد وفاته ﷺ فلا يمكن ذلك؛ لانقطاع هذه الآثار بموته ﷺ، وانتقاله من هذه الدنيا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … عبد العزيز آل الشيخ … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثالث من الفتوى رقم (١٧٢٤٨)
س٣: ما حكم المبالغة في مدح الرسول ﷺ -، وما رأي سماحتكم في قول من قال: اللهم صل على محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الأبدان وشفائها، ونور الأبصار وضيائها) معتقدا ذلك؟
ج٣: هذا الكلام المذكور في حق النبي ﷺ فيه غلو وإطراء، وقد نهى النبي ﷺ عن ذلك بقوله: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم (^١)»؛ وذلك لأنه جعل النبي ﷺ يشفي الأبدان، ويعافي من الأمراض، وهذا مختص بالله وحده، كما قال الخليل ﵇: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ (^٢)، فاعتقاد أن الرسول ﷺ
(^١) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٤٤٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٤) .
(^٢) سورة الشعراء الآية ٨٠