س١٠: كيف نجمع بين أن الإيمان هو «الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره". وقول النبي، ﷺ: " الإيمان بضع وسبعون شعبة ...» (١) إلخ؟
الجواب: الإيمان الذي هو العقيدة أصوله ستة، وهي المذكورة في حديث جبريل، ﵊، حينما سأل النبي، ﷺ، عن الإيمان فقال: «الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» (٢) متفق عليه.
أما الإيمان الذي يشمل الأعمال، وأنواعها، وأجناسها، فهو بضع وسبعون شعبة، ولهذا سمى الله تعالى الصلاة إيمانًا في قوله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيم) (البقرة: الآية١٤٣) قال المفسرون: (إيمانكم) يعني صلاتكم إلى بيت المقدس، لأن الصحابة كانوا قبل أن يؤمروا بالتوجه إلى الكعبة يصلون إلى المسجد الأقصى.
***
س١١: هل يشهد للرجل بالإيمان بمجرد اعتياده المساجد كما جاء في الحديث؟
_________
(١) أخرجه الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في استكمال الإيمان (٢٦١٤)، وابن ماجه في المقدمة (٥٧) .
(٢) تقدم تخريجه ص ٣٢.
1 / 34