-تعالى- أعلم بما كانوا عاملين كما قال النبي ﷺ (١)، والله أعلم بمصيرهم هذا ما نقوله، وهو في الحقيقة أمر لا يعنينا كثيرًا، إنما الذي يعنينا هو حكمهم في الدنيا، وأحكامهم في الدنيا -أعني أولاد المشركين- أحكامهم في الدنيا أنهم كالمشركين لا يغسلون، ولا يكفنون، ولا يصلى عليهم، ولا يدفنون في مقابر المسلمين. والله أعلم.
***
س٥٨: ذكر للرجال الحور العين في الجنة فما النساء؟
الجواب: يقول الله ﵎ في نعيم أهل الجنة: (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) (فصلت: من الآية٣١) (نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) (فصلت: ٣٢) ويقول -تعالى-: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (الزخرف: من الآية٧١) .
ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس فهو حاصل في الجنة لأهل الجنة ذكورًا كانوا أم إناثًا، فالمرأة يزوجها الله ﵎ في الجنة بزوجها الذي كان زوجًا لها في الدنيا كما قال الله ﵎: (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (غافر: ٨) وإذا لم تتزوج في الدنيا فإن الله -تعالى- يزوجها ما تقر به عينها في الجنة.
***