Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
ایډیټر
عبد المعطى عبد المقصود محمد
خپرندوی
مكتب حميدو
وذريته » فلا ريب أنه قال هذا تارة ، وهذا تارة ؛ ولهذا احتج من احتج بذلك على تفسير الآل ، وللناس في ذلك قولان مشهوران .
( أحدهما ) أنهم أهل بيته الذين حرموا الصدقة ، وهذا هو المنصوص عن الشافعي وأحمد ، وعلى هذا ففي تحريم الصدقة على أزواجه وكونهم من أهل بيته روايتان عن أحمد :
إحداهما : لسن من أهل بيته ، وهو قول زيد بن أرقم الذي رواه مسلم في صحيحه عنه(٧) .
( والثانية ): هن من أهل بيته ، لهذا الحديث فانه قال : « وعلى أزواجه وذريته» وقوله: ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ﴾ وقوله في قصة إبراهيم: ﴿ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت﴾ وقد دخلت سارة ، ولأنه استثنى امرأة لوط من آله فدل على دخولها في الآل ، وحديث الكسا يدل على أن عليا وفاطمة وحسنا وحسيناً أحق بالدخول في أهل البيت من غيرهم ، كما أن قوله في المسجد المؤسس على التقوى : « هو مسجدى هذا» يدل على أنه أحق بذلك ، وإن مسجد قباء أيضاً مؤسس على التقوى ؛ كما دل عليه نزول الآية وسياقها ، وكما أن أزواجه داخلات في آله وأهل بيته ، كما دل عليه نزول الآية وسياقها ، وقد تبين أن دخول أزواجه في آل بيته أصح ، وإن كان مواليهن لا يدخلون في موالي آله بدليل الصدقة على بريرة مولاة عائشة ، ونهيه عنها أبا رافع مولى العباس ، وعلى هذا القول فآل المطلب هل قم من آله ومن أهل بيته الذين تحرم عليهم الصدقة ؟ على روايتين عن أحمد .
على ( إحداهما ): أنهم منهم ، وهو قول الشافعي .
( والثانية )ليسوا منهم ، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك .
( والقول الثاني ) أن آل محمد هم أمته أو الاتقياء من أمته ، وهذا روى عن مالك إن صح ، وقاله طائفة من أصحاب أحمد ، وغيرهم . وقد يحتجون على ذلك
(٧) لم أقف على هذا القول فى صحيح مسلم لا فى كتاب الزكاة ولا فى فضائل الصحابة ولا فى فضائل أهل البيت .
128