Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
ایډیټر
عبد المعطى عبد المقصود محمد
خپرندوی
مكتب حميدو
الله وغيره تسمى جنة ولباساً. كما قال تعالى: ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾ في أشهر القولين. وكما قال في الحديث: «خذوا جنتكم»، قالوا: يا رسول الله! من عدو حضر، قال: لا، ولكن جنتكم من النار: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر». ومنه قول الخطيب: فتدرعوا جنن التقوى، قبل جنن السابري. وفوقوا سهام الدعاء قبل سهام القسى. ومثل هذا كثير يسمى سوراً وحيطاناً ودرعاً وجنة، ونحو ذلك.
ولكن هذا الدعاء المسئول عنه ليس بمأثور(٢٣) والمشروع للإنسان أن يدعو بالأدعية المأثورة؛ فإن الدعاء من أفضل العبادات، وقد نهانا الله عن الاعتداء فيه، فينبغي لنا أن نتبع فيه ما شرع، وسن، كما أنه ينبغي لنا ذلك في غيره من العبادات، والذي يعدل عن الدعاء المشروع إلى غيره - وإن كان من أحزاب بعض المشائخ - الأحسن له أن لا يفوته الأكمل الأفضل، وهي الأدعية النبوية، فإنها أفضل وأكمل باتفاق المسلمين من الأدعية التي ليست كذلك، وإن قالها بعض الشيوخ فكيف يكون في عين الأدعية ما هو خطأ أو إثم أو غير ذلك.
ومن أشد الناس عيباً من يتخذ حزبا ليس بمأثور عن النبي ﷺ، وإن كان حزبا لبعض المشائخ، ويدع الأحزاب النبوية التي كان يقولها سيد بني آدم، وإمام الخلق، وحجة الله على عباده، والله أعلم.
(٢٣) كان يجدر بشيخ الإسلام ألا يطيل هذه الإطالة وأن يصدر الجواب على السؤال بهذا.
123