120

Fatawa al-Salah

فتاوى الصلاة

ایډیټر

عبد المعطى عبد المقصود محمد

خپرندوی

مكتب حميدو

المشروع، وأولئك مجاوزون الأمر بغير المشروع، والدين إنما هو الأمر بالمشروع دون غير المشروع.

وأما رفع النبي ﷺ يديه في الدعاء: فقد جاء فيه أحاديث كثيرة صحيحة (١٦) وأما مسحه وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث، أو حديثان، لا يقوم بهما حجة، والله أعلم.

وَسُئِلَ

عن رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم: هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة، وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون، ثم يدعون للمسلمين الأحياء والأموات، ويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة، ويصلون على النبي ﷺ والمنكر يعمل السماع مرات بالتصفيق، ويبطل الذكر في وقت عمل السماع.

فأجاب: الاجتماع لذكر الله، واستماع كتابه، والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات، ففي الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: «إن لله ملائكة سياحين في الأرض، فإذا مروا بقوم يذكرون الله، تنادوا هلموا إلى حاجتكم» وذكر الحديث، وفيه «وجدناهم يسبحونك ويحمدونك» (١٨) لكن ينبغي أن يكون هذا أحياناً في بعض الأوقات، والأمكنة، فلا يجعل سنة راتبة يحافظ عليها إلا ما سن رسول الله ﷺ المداومة عليه في الجماعات؟ من الصلوات الخمس في الجماعات، ومن الجمعات، والأعياد، ونحو ذلك.

وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة، أو القراءة، أو الذكر، أو الدعاء، طرفي النهار وزلفاً من الليل، وغير ذلك: فهذا سنة رسول الله ﷺ

(١٦) لم يأت ذلك إلا في موضعين في صلاة الاستسقاء وذكر الرسول عليه الصلاة والسلام «الرجل أشعث أغبر ... برفع يديه إلى السماء ..» وكل ما جاء خلاف ذلك بالأمر برفع اليدين عند الدعاء أحاديث ضعيفة.

(١٧) لا يستحب الجهر بالدعاء عقب الصلوات أو غير ذلك.

(١٨) «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإن وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا ...» متفق عليه لفظ البخاري اللؤلؤ والمرجان حديث ١٧٢٢ الترمذي حديث ٣٦٧٠ بمعناه.

120