Fatawa Nisa
فتاوى النساء
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
وفي إطار الحملة المسعورة لتشويه صورة الإسلام، والإلحاح الشديد لمنع الختان، انتقلت العدوى إلى مجلس الشعب المصري، تقليدًا لنظيره الكونجرس الأمريكي، وعلت فيه أصوات المعارضين للختان لبعض عضوات المجلس بسن قوانين تجرم عملية الختان وتجريم وعقوبة من يقوم بها(١). وقد حث على ذلك دعاة العلمانية والإفساد بقولهم "لا بد أن تنهض عضوة من مجلس الشعب لتقديم مشروع قانون بإنهاء عملية ختان الإناث في مصر، وإن عندنا عضوات برلمان قادرات على عمل ذلك، فلماذا لا تبادر واحدة منهن كما بادرت النائبة الأمريكية "باتريشيا شرودر" وقدمت مشروعها إلى الكونجرس الأمريكي ونجحت في استصدار قانون بمنع ختان الإناث في الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا لم تستطع عضوة في البرلمان المصري عمل ذلك، فلماذا لا تقدمه المنظمات النسائية غير الحكومية في مصر"(٢).
ودخلت القصة دورها المأساوي، بعد أن عرضت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- لاحظ: الأمريكية-تمهيدًا لقرارات مؤتمر السكان - المشبوه- المنعقد في القاهرة عملية ختان وحشية مأجورة من الأب والشبكة، تقشعر منها الأبدان للطفلة المصرية نجلاء، والمتأمل في هذه العملية التي أجريت الطفلة المسكينة، والظروف المحيطة بها يستطيع أن يدرك أنها مؤامرة دنيئة، لتشويه صورة الختان الإسلامي، ودعوة صريحة لاستمرار الحرب الشعواء لمنع الختان للإناث وأن هذا المنكر الذي عرضته شبكة "سي إن إن" هو صورة
(١) جريدة الأخبار والأهرام بتاريخ ١٩٩٧/٧/١٨.
(٢) الأخبار ١٩٩٧/٩/٦م.
46