22

Fatawa Nisa

فتاوى النساء

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

فولوا وجهتهم نحو هذا الجانب، وأخذوا يغرون المرأة بأساليبهم الخدَّاعة وطرقهم الملتوية المغرضة بحجة الدفاع عنها.

وأخذوا يرددون في هذا السبيل شبهًا واهية. وصورًا مكذوبة عن مكانة المرأة في الإسلام.

المرأة الغربية:

٢- والحق أن الإسلام منح المرأة كل خير وصانها عن كل شر، ولم يأب عليها سوى ما دفعتها إليه هذه المدنية الكاذبة من حرية جعلت المرأة الغربية إذا ما خلت إلى ضميرها الإِنساني، تبكي دمًا على الكرامة المفقودة والعرض المبتذل والسعادة الضائعة.

٣- ستعلم المرأة متى ثابت إلى رشدها، أن لا منقذ لها، ولا حافظ لكرامتها وحقوقها سوى هذه التعاليم الإلهية التي يحاول خصوم الدين والسائرون في طريقهم من أبناء المسلمين أن يصوروها بصورة الأغلال التي تطوق الأعناق، وتحول بينها وبين ما لها من حق في الحياة.

وفي هذا الفصل صورة للخطوط الأولى التي رسمها القرآن الكريم، في سبيل الإِرشاد إلى حقوق المرأة وأحكامها ومترلتها في حياة الأسرة التي تعتبر بحق اللبنات الأولى في بناء الأمة والتي تخلع عليها ما لها من كيان قوي أو ضعيف، وسيكون ذلك بإذن الله على أساس من تتبع السور القرآنية التي عرضت للمرأة، وبيان ما لها من مكانة بجانب مكانة أخيها الرجل.

الأصل الذي خلق منه الإنسان:

٣- أول ما يطالعنا من تلك الخطوط، أن القرآن الكريم حينما تحدث عن الأصل الذي تفرع منه الإنسان، جعل المرأة شريكة فيه للرجل، ومن مجموعها تعددت القبائل والشعوب. وانتسبت الأفراد بالبنوة لكل من الرجل

22