Fatawa Nisa
فتاوى النساء
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
منها أن شأن المؤمن أن يسأل عما ينفعه في عبادته ومعاملاته أو يجهله من عقائده؛ فلا يسأل عن الأرواح بعد مفارقتها للجسد، وماذا تعمل، ولا عن كيفية عذاب القبر، ولا مساحة الجنة، ولا عن أرضها، ولا عن سمائها وما إلى ذلك مما شغل المسلمون به أنفسهم، وهو لا يعود عليهم بنفع في الدنيا ولا في الآخرة.
العلماء وبيان الأحكام:
هذا، وقد درج المسلمون من عهد التتريل إلى يومنا هذا على أن يبين لهم علماؤهم أحكام دينهم بيانًا كأسلوب القرآن، مبتدئًا غير مسبوق بسؤال السائلين، وبيانًا مسبوقا بالسؤال وهو ((الفتاوى)).
وقد دونت فتاوى الفقهاء في العصور الفقهية الزاهرة، وكانت مرجعًا عظيمًا لمعرفة الأحكام، وثروة فقهية واسعة.
هيئات الفتوى في العصر الحاضر:
واهتماما بأمر المسلمين أعدت أخيرًا هيئات لفتوى المستفتين، وإجابة السائلين؛ فدار الإفتاء المصرية قد أعدت لذلك، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف قد أعدت لذلك، واتجه المسلمون إليها من كافة أنحاء المعمورة بالسؤال والاستفتاء عما ينزل بهم من وقائع، أو يصدر عنهم من تصرفات، ونرجو في نهضتنا الحاضرة أن تنال هذه الفتاوى حظ الفتاوى السابقة، فتدون وتنشر، فتحفظ ويعم نشرها، وتكون نماءً للثروة الفقهية المأثورة، ووصلاً لما انقطع من سلسلة البحوث الفقهية القيمة.
19