Fatawa Nisa
فتاوى النساء
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
معرفتهن لأنهن حرائر من ذوات العفاف والصلاح، فلا يتعرض لهن الفساق من الشباب كما كان من عادة الجاهلية التعرض للإماء.
١٨ - وقال أبو السعود في تفسير الآية نفسها: أي يغطين وجوههن وأبدانهن إذا برزن لداعية من الدواعي.
١٩- وعن السدي قال: تغطي إحدى عينيها وجبهتها والشق الآخر إلا العين.
٢٠ - وفي أحكام القرآن للرازي ﴿يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع فيهن أهل الريب.
٢١- النسفي: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ الجلباب: ما يستر الكل مثل الملحفة عن المبرد، ومعنى يدنين عليهن ويغطين بها وجوههن وأعطافهن، يقال إذا زل الثوب عن وجه المرأة أدنى ثوبك على وجهك، ومن للتبعيض أي ترخي بعض جلبابها وفضله على وجهها تتقنع به، حتى تتميز على الأمة، أو المراد: أن يتجلبين ببعض ما لهن من الجلابيب وأن لا تكون المرأة مبتذلة في درع وخمار كالأمة ولها من الجلابيب وأن لا تكون المرأة مبتذلة في درع وخمار كالأمة ولها جلبابان فصاعدًا في بيتها، وذلك أن النساء كن في أول الإسلام على هجيراهن في الجاهلية مبتذلات تبرز المرأة في درع وخمار لا فصل بين الحرة والأمة، وكان الفتيان يتعرضون لهن إذا خرجن بالليل لقضاء حوائجهن في النخيل والغيطان للإماء وربما تعرضوا للحرة لحسبان الأمة فأمرن أن يخالفن بزيهن عن زي الإماء، بلبس الملاحف وستر الرءوس والوجوه فلا يطمع فيهن وذلك قوله: ﴿ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين﴾ أي أولى وأجدر بأن يعرفن
176