71

Fatwas on Alcohol and Drugs

فتاوى الخمر والمخدرات

پوهندوی

أبو المجد أحمد حرك

خپرندوی

دار البشير والكوثر للطباعة والنشر

سادسا:

فى مضار مجالس الغناء والخمر

● قال رحمه الله في تشبيه مجالس الغناء بمجالس الخمر (٤١٧ - ٤١٩ / ١٠):

وكذلك قد يكون سببه (١) سماع المعازف وهذا كما يذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: «اتقوا الخمر فإنها أم الخبائث، وإن رجلاً سأل امرأة فقالت: لا أفعل حتى تسجد لهذا الوثن، فقال: لا أشرك بالله، فقالت: أو تقتل هذا الصبي؟ فقال: لا أقتل النفس التي حرم الله، فقالت: أو تشرب هذا القدح؟ فقال: هذا أهون، فلما شرب الخمر قتل الصبي وسجد للوثن وزنا بالمرأة».

و(المعازف) هي خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم، فيشركون ويقتلون النفس التي حرم الله ويزنون.

وهذه (الثلاثة) موجودة كثيرا في أهل (سماع المعازف): سماع المكاء (٢) والتصدية (٣)، أما (الشرك) فغالب عليهم بأن يحبوا شيخهم أو غيره مثل ما يحبون الله ويتواجدون على حبه.

وأما (الفواحش) فالغناء رقية الزنا، وهو من أعظم الأسباب لوقوع الفواحش، ويكون الرجل والصبي والمرأة في غاية العفة والحرية حتى

(١) سبب الحال الشيطاني عند البعض من مدعي الصوفية والكرامات.

(٢) المكاء: التصغير بالفم.

(٣) التصدية: التصفيق.

71