Fatawa al-Iraqi
فتاوى العراقي
پوهندوی
حمزة أحمد فرحان
خپرندوی
دار الفتح
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۳۰ ه.ق
المبحث الثاني
منهجه في تأليفه
قبل الحديث عن منهجه في ((الفتاوى)) لا بد أن نعرف ما هي أهم المصادر التي اعتمد عليها في ((فتاواه))، وذلك لما لهذه المصادر من الأثر البالغ في قيمة هذه الفتاوى، فكلما كانت مصادره معتمدة كانت هذه الفتاوى معتمدة أيضا، فهي بمثابة الحكم الذي يلجأ إليه الحافظ أبو زرعة في ترجيحه، وتوجيه ما يفتي به، وتفنيد الآراء الضعيفة في المسألة.
مصادر الولي العراقي التي اعتمد عليها في الفتاوى(١):
اعتمد الحافظ الولي العراقي في ((فتاواه)) على عددٍ كبير من كتب الشافعية وآراء علمائهم، وكان كثير من مصادره التي نقل منها كتب فتاوى، وقد اعتمد في الدرجة الأولى على كتب شيخي المذهب: الرافعي والنووي، فهما المعوّل عليهما في الترجيح في المذهب في عصره، ولما كانت ((روضة الطالبين)) تمتاز عن غيرها من الكتب بأنها تجمع آراء هذين الشيخين، وتمتاز عن ((منهاج الطالبين)) بأنها كبيرة الحجم غير مختصرة، ومسائلها كثيرة، كان لها النصيب الأكبر من النقل في هذه الفتاوى، فقد جعلها بمثابة حكم على الفتاوى المطروحة، وحكم على نصوص الشافعية الأخرى، ومرجع للاستدلال والاستشهاد لما يقوله في ((فتاواه))، فقد نقل منها نصوصاً في أكثر من عشرين موضع من ((فتاواه)) انظر مثلاً المسائل: (٣١، ٦٦، ١١٩)، ليس هذا فحسب، بل جعل ((الروضة)) نموذجاً اقتدى به في تبویب هذه المسائل.
(١) سيأتي التعريف بالأعلام والكتب في مسائل الكتاب.
122