(١) هو الإمام شمس الدين محمد ابن الإمام شهاب الدين أحمد بن حمزة الرملي المنوفي المصري الأنصاري (٩١٩- ١٠٠٤ هـ) الشهير بالشافعي الصغير، ذهب جماعة من العلماء إلى أنه مجدد القرن العاشر. اشتغل على أبيه في الفقه والتفسير وعلوم اللغة والتاريخ، وبه استغنى عن التردد إلى غيره، وجلس بعد وفاة والده للتدريس، فحضر درسه أكثر تلامذة أبيه، ومنهم الشهاب أحمد بن قاسم، فلازمه ولم يفارقه، وولي عدة مدارس، ومنصب إفتاء الشافعية، وكان مرجع أهل مصر في تحرير الفتاوى، وأجمعوا على دينه وورعه مع حسن خُلقه وكرامة نفسه. ومن تصانيفه ((شرح البهجة الوردية))، و((شرح الآخِرُّومِية)). (المُحِبّي، خُلاصة الأثر ٣٤٢/٣-٣٤٧، والزِّرِ كلي، الأعلام ٧/٦-٨).

(٢) هو الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن حمزة الرملي المنوفي المصري الأنصاري الشافعي (ت ٩٥٧هـ)، أخذ عن القاضي زكريا، ولازمه وانتفع به، وكان يجله، وأذن له بالإفتاء والتدريس، وأن يصلح في كتبه في حياته وبعد مماته، ولم يأذن لأحد سواه في ذلك، وممن أخذ عنه ولده شمس الدين محمد الذي جمع عنه ((فتاواه))، والخطيب الشربيني، وانتهت إليه الرئاسة في العلوم الشرعية بمصر، حتى صارت علماء الشافعية كلهم تلامذته إلا النادر، وجاءت إليه الأسئلة من سائر الأقطار، ووقف الناس عند قوله. (النجم الغزي، الكواكب السائرة ١١٩/٢- ١٢٠، وابن العماد، شذرات الذهب ٣١٦/٤).