71

Fatawa al-Alai

فتاوى العلائي

پوهندوی

عبد الجواد حمام

خپرندوی

دار النوادر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۱ ه.ق

د خپرونکي ځای

دمشق

وأعمالُ الخيرِ من الصَّلاة والصِّيام ونحوِها هي ما كانت مشروعةٌ، أو ليسَ فيها مخالفةٌ للمشروعِ، ومتى تضمَّنتِ المخالفةَ للقواعدِ الشرعيَّةِ لم تكن خيراً، وكانتْ من البدعِ التي يَنبغي التَّزُّهُ عنها.

وإقامةُ الجماعةِ فيما لم يشرعْهُ النَّبِيُّ ﷺ بدعةٌ منكرةٌ، فينبغي لأولياءِ الأمرِ - أَيَّدَهم اللهُ - المساعدةُ على إبطالِ شعارِ الجماعةِ في هذه الصلاةِ، ويُثابُونَ على ذلكَ إذا قصدوا به وجهَ الله سبحانه، قال تعالى:

﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: ٢].

وقال سبحانه وتعالى:

﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣]، واللّه سبحانه أعلم.

كان سبب هذا الاستفتاء: أنَّ شخصاً من كبارِ الكُتَّابِ بدمشقَ قَدِمَ إلى بيتِ المقدسِ الشَّريفِ - حَمَاهُ الله تعالى - في شهر شعبانَ، سنةَ سبعٍ وثلاثينَ وسبع مئة، فأقامَ جماعةً يصلُّونَ بالناس تطوعاً، يُحيونَ ليلةَ النصفِ من شعبانَ، ولم يكنْ ذلكَ معروفاً في الأعوامِ المتقدمة، فقدَّرَ اللّه تعالى بهذا الجوابِ، وكان ذلك سبباً لإبطالِ هذه البدعة، وله الحمد والمنَّة، سبحانه وتعالى.

70