Fatawa al-Alai
فتاوى العلائي
ایډیټر
عبد الجواد حمام
خپرندوی
دار النوادر
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۳۱ ه.ق
د خپرونکي ځای
دمشق
بِهَا، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ مِنْ هَذَا الشَّهِرِ(١) أَنْزِلُهَا لَهَذَا المَسْجِدِ أصليها فيه، فَقَالَ له ﷺ: انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ(٢).
وأخرجه [ز: ١٣ / ب] ابن حبان في صحيحه من هذه الطريق(٣).
فهذا الحديث يدلُّ على أن قصدَ المسجدِ في هذه اللَّيالي له خصوصيةٌ زائدةٌ على الصلاةِ في البيت، وإلا كان النَّبِيُّ ﷺ قال له: صلاتُكَ في البيتِ أفضل.
إذا تقرَّرَ بهذه(٤) الأحاديثِ كلِّها فضلُ إقامةِ الجماعةِ في المسجدِ في هذه اللَّيالي ومشروعيتُها فالوقفُ عليها صحيح، وليس لأحدٍ المنعُ
(١) جملة: ((من هذا الشهر)) لم أجدها في شيء من كتب الحديث إلا عند البغوي في تفسيره (٤ / ٥١١)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (٢١ / ٢١١).
(٢) أخرجه بهذا اللفظ - تقريباً - ابن خُزَيمَةَ في صحيحه (٣/ ٣٣٤) رقم (٢٢٠٠)، وأخرجه بلفظ قريب أبو داود في السنن، في كتاب الصلاة، باب (٣١٨): في ليلة القدر، رقم (١٣٧٥)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (٤ / ٣٠٩) رقم (٨٣٢١)، وقال النووي في ((المجموع)) (٦ / ٤٩٨): ((رواه أبو داود بإسناد جيد ولم يضعفه))، قلت: وهو يتقوى بما ذكره ابن عبد البر كما تقدم، وابن إسحاق راوي الحديث مدلس، لكنه صرح بالتحدیث کما عند أبي داود وغيره.
(٣) لم أجد الحديث في صحيح ابن حبان، والظاهر أنه يقصد ابنَ خُزَيمَةَ، فلفظه قريب جداً منه، وهو عنده بهذا الطريق عينه، فلعله سهو من المؤلف، أو خطأ من الناسخ، والله أعلم.
(٤) في الأصل: ((هذه))، والمثبت من ((ظ)).
137