فقال: «نعم إنه أنقذنا من مشكل عظيم، وقد سألت عن سالم أين هو ... إنه ليس هنا ... وقبل أن أقول شيئا بشأنه أسألك سؤالا أرجو أن تصدقيني فيه.»
قالت: «وما هو؟»
قال: «لما لحق بك سالم في تلك الليلة ما الذي جرى له؟»
فتذكرت وصية الحسين بالكتمان وهي تضن بسالم أن يهان فقالت: «ماذا جرى له؟ لم يجر له شيء.»
قال: «أصدقيني ... إني قد اطلعت على فشله وجبنه فلا تنكري شيئا.»
فاستغربت تصريحه وقالت: «من قال ذلك؟ لم يكن معنا أحد سوى الحسين، وهذا لم يقص عليك الخبر.»
فقال: «ما أدراك أنه لم يقصه علينا؟»
قالت: «لأنه أمرني بالكتمان.»
قال: «لماذا أراد كتمان الواقع إن لم يكن في ظهوره عيب على سالم؟ قولي الصدق.»
فلم تطعها نفسها على الإنكار، فقالت: «إنه أساء التصرف مع الحسين؛ لأنه لم يكن يعرفه ... ولكن من قص عليك الخبر؟ سالم؟»
ناپیژندل شوی مخ