258

فصل المقال په شرح د کتاب الامثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٧١ م

د خپرونکي ځای

بيروت -لبنان

يريد الرامح.
وقال الكسائي: سمعت أعرابيًا يقول " إنما سميت هانئًا لتهنئ " أي لتعول وتكفي، يقال: هنأت: أهنئ واختلف في يهنأ، فأجيزت وانكرت، والهَنء والهِنء؟ بالفتح والكسر؟ العطية، وبه سمى هنأة بن مرداس (١) .
قال أبو عبيد: ومنه مقالة أبي ذكر: " إن لك في مالك شريكين: الحدثان والوارث، فإن استطعت أن لا تكون أخسهما حظًا فافعل " (٢) .
ع: أصل الخسيس: القليل، يقال: هذا أخس من هذا أي أقل، وخسست النصيب أخسه خساص، قللته.
وأنشد أبو عبيد للحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس ع: صلته، وهو من شعر يقوله في هجاء الزبرقان (٣):
لما بدا لي منكم عيب أنفسكم ... ولم يكن لجراحي فيكم آس
أزمعت يأسًا مريحًا من نوالكم ... ولن ترى طاردًا للحر كالياس
جار لقومٍ أطالوا هون منزله ... وغادروه مقيمًا بين أرماس
ملوا قراه وهرته كلابهم ... وجرحوه بأنياب وأضراس

(١) ط: بن دوس؛ س: من دوس.
(٢) في ف: فإن قدرت أن لا تكون أخس الشركاء حظًا فافعل؛ وهو أصوب من استعمال المثنى.
(٣) ديوان الحطيئة: ٥٣، والأغاني ٢: ٥٤.

1 / 246