228

فصل المقال په شرح د کتاب الامثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٧١ م

د خپرونکي ځای

بيروت -لبنان

ولقد أخبرتني طيري، أنه لا يغيثك غيري؟ الدفين: واد معلوم (١)، قال جميل (٢):
نعاج إذا استعرضت يومًا حسبتها ... قنا الهند أو بردي بطن دفين وافترقا على ذلك، فغبرا حينًا، ثم خرج جندب على فرس له يطلب القنص، فأتى على أمة لبني تميم ترعى غنمًا، وهي تحمل وطبًا من لبن، فقال: لتمكنني من نفسك مسرورة، أو لتقهرن مجبورة (٣)؟ فقالت: مهلًا فإن المرء من نوكه، يشرب من سقاء لم يوكه. ونزل عن فرسه فدنا منها، فقبضت على يديه قبضة لم يقدر معها على حراك، ثم شدته بوتر قوسه، ثم شدت عنان فرسه في جيده، وركبت الفرس، وراحت بجندب مع غنمها، تحدو به وتقول:
لا تأمنن بعدها الولائدا ... فسوف تلقى للبلا مواردا وحيةً تضحي بجو راصدا ... فمر بسعد في إبله، فقال: يا سعد أغثني، فقال سعد: إن الجبلان لا يغيث، فقال جندب:
يا أيها المرء الكريم المعلوم ... " انصر أخاك ظالمًا أو مظلوم " فأقبل إليه سعد فأرسله، وقال للأمة: لولا أن يقال قتل سعد امرأة لقتلتك. فقالت: كلا لم تكن لتكذب طيرك وتصدق غيرك.
٧١ -؟ باب استعطاف الرجل صاحبه على أقربيه
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: منه قولهم (٤) " ومنك ربضك وإن كان

(١) هو واد قريب من مكة.
(٢) البيت في معجم البكري (دفين) .
(٣) ط: تحقرن مقهورة.
(٤) منه قولهم: سقط من ط.

1 / 216