174

الفصل للوصل المدرج في النقل

الفصل للوصل المدرج

پوهندوی

رسالة دكتوراة، الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، بإشراف د أكرم ضياء العمري ١٤٠٧ هـ

خپرندوی

دار الهجرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

" الذهب بالذهب مثلا بمثل لا يشف (^١) بعضها على بعض، والفضة مثلا بمثل لا فضل بينهما ولا يباع غائب بناجز (^٢) إني أخاف عليكم الرماء (^٣) والرماء هو الربا ". قال [أبو] (^٤) سعيد: سمع أذني وبصر عيني من رسول الله ﷺ (^٥). قوله إني أخاف عليكم الرماء ووالرماء هو الربا ليس من كلام رسول الله ﷺ، وبقية الحديث محفوظ عن النبي ﷺ. وأما هذه الكلمات فهي من قول عمر بن الخطاب (^٦)، رواها نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه (١٢/ب) وقد وهم أبو معشر نجيح إذ وصلها

(^١). بضم أوله وكسر الشين المعجمة وتشديد الفاء أي يفضل، والشف بالكسر الزيادة ويطلق على النقص فهو من الأضداد (النهاية ٢/ ٤٨٦، فتح الباري ٤/ ٣٨٠). (^٢). قال الحافظ في الفتح ٤/ ٣٨٠: بنون وجيم وزاي أي مؤجلا بحال. (^٣). كتب في هامش ١٢ ب مقابل هذه الكلمة ما نصه: " قلت: الرماء بالفتح والمد الزيادة على ما يحل، ويروى الإرماء، يقال: أرمى على الشيء إذا زاد عليه كما يقال: أربا. أ. هـ حاشية منقولة من النهاية لابن الأثير ﵀ ". انظر هذه الحاشية في النهاية ٢/ ٢٦٩. (^٤). في الأصل (ابن) وهو خطأ لعله من الناسخ. (^٥). لم أقف على تخريجه من طريق أبي معشر، إلا أن السيوطي في المدرج إلى المدرج ٢٧ قال: أخرجه الإسماعيلي. (^٦). وافق السيوطي الخطيب على الإدراج وزاد قوله: والرماء الربا مدرج ثان فإنه ليس من قول عمر بل تفسير من بعض الرواة أو إدراج في إدراج (المدرج إلى المدرج ٢٧ ح ٢٠). إلا أن قوله: إني أخاف عليكم الرماء … قد جاء مرفوعا من حديث ابن عمر عند أحمد في المسند ٢/ ١٠٩ لكن في إسناده أبو جناب – بالجيم والنون المخففة آخره باء موحدة – يحيى بن أبي حية الكلبي – وهو ضعيف ويرويه عن أبيه عن ابن عمر، وأبوه مجهول (انظر التقريب ٣٧٤، ٤٠٣). وانظر أيضا (المسند بتحقيق أحمد شاكر ٨/ ١٤٤ ح ٥٨٨٥) ففي الحاشية كلام طويل عن رواية أبي جناب الكلبي هذا وأبيه.

1 / 184