160

الفصل للوصل المدرج في النقل

الفصل للوصل المدرج

پوهندوی

رسالة دكتوراة، الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، بإشراف د أكرم ضياء العمري ١٤٠٧ هـ

خپرندوی

دار الهجرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن أن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا (١٠/ب) ثلاث؛ فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهه (^١) فلا يحدث به الناس، وأحب القيد في النوم وأكره الغُلّ، والقيد ثبات في الدين " (^٢). جاء في هذه الأحاديث التي ذكرناها أن جميع هذا المتن قول رسول الله ﷺ إلا ذكر القيد والغل فإنه من قول أبي هريرة أدرجه الرواة في الحديث (^٣) وبينه معمر بن راشد في روايته عن أيوب عن محمد بن سيرين.

(^١). في الأصل تضبيب لعله إشارة إلى تذكير الضمير وكان الأولى التأنيث والله أعلم. (^٢). رواه مسلم ٤/ ١٧٧٣ ح ٦ من كتاب الرؤيا عن محمد بن أبي عمر المكي، وقال في آخره قوله: " وأحب القيد … " فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين. والحديث أخرجه أيضا أبو داود في كتاب الأدب من سننه باب ما جاء في الرؤيا ٥/ ٢٨٢ ح ٥٠١٩ من طريق قتيبة بن سعيد عن عبد الوهاب به، ورواه أيضا الترمذي في جامعه ٤/ ٥٣٢ ح ٢٢٧٠ كتاب الرؤيا باب إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة عن نصر بن علي عن عبد الوهاب. وقال: هذا حديث حسن صحيح. (^٣). نص على ذلك أيضا البخاري حيث قال – بعد إخراجه لرواية عوف الأعرابي عن ابن سيرين التي سيأتي تخريجها بعد قليل -: وروى قتادة وهشام … وأدرجه بعضهم كله في الحديث، وحديث عوف أبين لأنه فصل المرفوع من الموقوف. (راجع الفتح ١٢/ ٤٠٤ – ٤١٠). وكذا النص على الإدراج الإمام مسلم في صحيحه ٤/ ١٧٧٣، حيث قال تعقيبا على رواة عبد الوهاب الثقفي عن أيوب … -: فلا أدري هو في الحديث " وأكره الغل … " أم قاله ابن سيرين، ثم ساق بعد ذلك رواية معاذ بن هشام بن عبد الله الدستوائي، عن أبيه عن قتادة ثم قال بعدها: وأدرج في الحديث قوله: " وأكره الغل … " إلى تمام الكلام. أ. هـ. وكذلك عزا الحافظ في الفتح (١٢/ ٤٠٧ – ٤٠٩): التنصيص على الإدراج إلى أبي عوانة الإسفراييني في صحيحه، والقرطبي في شرح مسلم «المفهم»، وكذلك نص المنذري على الإدراج في مختصر أبي داود (٧/ ٢٩٧).

1 / 170