فإن قلتم: كفرناهم لأنهم مشركون بالله، والذي منهم ما أشرك بالله لم يكفر من أشرك بالله، لأن الله سبحانه قال: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} (1)... الآية، وما في معناها من الآيات، وأن أهل العلم قد عدوا في المكفرات من أشرك بالله.
قلنا: حق، الآيات حق، وكلام أهل العلم حق.
ولكن أهل العلم قالوا في تفسير (أشرك بالله): أي ادعى أن لله شريكا، كقول المشركين: {هؤلاء شركاؤنا} (2)، وقوله تعالى: {وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء} (3)، {إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون} (4)، {أجعل الآلهة إلها واحدا} (5).
إلى غير ذلك مما ذكره الله في كتابه، ورسوله، وأهل العلم.
[آراء وأهواء مخالفته لإجماع الأمة] ولكن هذه التفاصيل التي تفصلون من عندكم أن من فعل كذا فهو مشرك، وتخرجونه من الإسلام.
من أين لكم هذا التفصيل؟
أإستنبطتم ذلك بمفاهيمكم؟
فقد تقدم لكم من إجماع الأمة أنه لا يجوز لمثلكم الاستنباط!!
ألكم في ذلك قدوة من إجماع؟ أو تقليد من يجوز تقليده؟
مخ ۲۹