70

فصل خطاب

فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية (المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية)

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ [الإسراء: ٦٤] [النفاق في العقيدة] النفاق في العقيدة (السابعة والستون): دعْواهُمُ الإِيمان عند المؤمنين، فَإذا خَرَجوا خرجوا بِالكُفْرِ الذي دَخَلوا به. [دعاؤهم الناس إلى الضلال بغير علم] دعاؤهم الناس إلى الضلال بغير علم (الثامنة والستون): دعاؤهُمُ النَّاسَ إلى الضَّلالِ بِغَيرِ عِلمٍ. [دعاؤهم إلى الكفر مع العلم] دعاؤهم إلى الكفر مع العلم (التاسعة والستون): دعاؤهم النَّاسَ إلى الكفْرِ مَعَ العِلْمِ. [المكر الكبار] المكر الكبار (السبعون): المَكْرُ الكُبَّارُ: كَفِعْلِ قَوْمِ نوحٍ قال تعالى في سورةِ "نوح" ﵇ [٢٢-٢٤]: ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا - وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا - وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا﴾ [نوح: ٢٢ - ٢٤] ومعنى الكُبَّارِ: الكَبيرُ. والمَكْرُ الكُبَّارُ: احتيالُهُم في الدِّين، وَصدُّهُم لِلنَّاسِ عنه، وإغراؤُهم وتحريضهم على أذية نوح ﵇. وَهكذا فَعَلَ أخْلافُ هؤلاءِ مِن مَرَدَةِ الدِّين، وَأتْباع الهَوى وَعَبَدَةِ الدُّنْيا، يَفعلونَ مَعَ دُعاةِ الحَقِّ كما فَعَلَ قَوْمُ نوح ﵇ معَهُ، قد تَشابَهَتْ قُلوبُهُم، نسألُه تعالى أنْ يُعيذَ رِجالَ الحَقِّ مِن كَيدِ مِثل هؤلاءِ الفَجَرَةِ، وَيَصُونَهُم مِن مَكْرِهِم. وقَد جربتهم فرأيت مِنْهُم ... خَبائِثَ بِالمُهَيْمِنِ نَسْتَجيرُ [حالة علمائهم] حالة علمائهم (الحادية والسبعون): أئِمَّتُهمْ: إمَّا عالم فاجِرٌ، وإمَّا عابِدٌ جاهِل. قال تعالى:

2 / 277