د عرابی پېړۍ په تاریخ کې فصل
فصل في تاريخ الثورة العرابية
ژانرونه
وبقيت الوزارة قائمة وعدت عجز الخديو على هذا النحو عزاء لها عن موقفه في حادث المؤامرة الشركسية.
إنذار نهائي
بينما كانت الوزارة تعمل في داخل البلاد على إشاعة الهدوء بعد نفي المحكوم عليهم من الشراكسة إلى سوريا ، إذا بالدولتين عملا باقتراح فرنسا ترسلان سفنا فرنسية وإنجليزية إلى الإسكندرية، وقد وصلت هذه السفن في 19 مايو سنة 1882، وكان مبعث سياسة فرنسا هذه أنها تخشى تدخل تركيا في مصر، فأرادت بذلك منع تدخلها.
ووافقت إنجلترة على الاقتراح ففي وجود السفن إرهاب كذلك للوزارة الوطنية وتأييد للخديو، وأحدثت هذه المظاهرة البحرية بعض تأثيرها الملطوب، فقد أخذ سلطان رئيس مجلس النواب يجاهر بتأييد الخديو، كما انضم إليه صراحة عدد من النواب.
واضطرب الوطنيون ممن يشايعون الوزارة، وقد أخذ توفيق يتنمر وقد واتته الفرصة بمجيء السفن، ليضرب الحركة الوطنية ضربة قاضية.
أما الوزارة فقد آثرت أن تخطو في هذا الموقف العصيب خطوة جديرة بالثناء. فتوجه الوزراء إلى الخديو وأعلنوا له عن رغبتهم في الوئام مقدمين مصلحة الوطن على كل اعتبار متناسين كل شيء في سبيل مصر وحمايتها مما تبيت الدولتان. وكان الوزراء يرجون أن يجعل توفيق مصلحة مصر فوق المسائل الشخصية، فإنهم لم يبالوا بما عسى أن يوصف به عملهم هذا من ضعف، في سبيل المصلحة، كالقائد الشجاع الذي يتراجع؛ لأنه يعتقد أن عمله هو الصواب.
وأوحى مالت إلى الخديو ألا يعتد بقول وزرائه، وما كان توفيق في حاجة إلى هذا الذي يوحي به مالت، وهو يريد أن يشفي ما بنفسه من غل.
وأخذت الوزارة في الوقت نفسه تتأهب لملاقاة ما يندر به الموقف من جسيمات الأمور، وصمم الوزراء ألا يقروا أي تدخل لإنجلترة وفرنسا في البلاد.
وتزايد انضمام الرأي العام إلى عرابي بقدر ما تزايد سخطه على توفيق والإنجليز، ومن انحاز إليهم من المستضعفين وذوي الأطماع.
وفي 25 مايو سنة 1882 تلقت الوزارة إنذارا نهائيا من قنصلي الدولتين، مؤداه أن يخرج عرابي باشا من مصر مع احتفاظه بلقبه وراتبه، وأن يبعد كل من عبد العال حلمي وعلي فهمي إلى بلده مع احتفاظه كذلك بلقبه وراتبه، وأن تستقيل الوزارة من الحكم.
ناپیژندل شوی مخ