221

Fasl al-Khitab fi al-Zuhd wa al-Raqa'iq wa al-Adab

فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب

ژانرونه

(حديث عدي بن حاتم ﵁ الثابت في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة).
ومن فضائل الصدقة أن نفقة الصدقة مخلوفة:
قال تعالى: (وَمَآ أَنفَقْتُمْ مّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ) [سبأ: ٣٩]
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: (ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا)
[*] قال الإمام ابن حجر في الفتح:
أن الخلف هو التيسير لليسرى، مستفادًاَ من قوله تعالى: (فَأَمّا مَنْ أَعْطَىَ وَاتّقَىَ * وَصَدّقَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىَ) [الليل / ٧:٥]
والتيسير لليسرى هو التوفيق لأعمال البر الذي يترتب عليه الثواب في الآخرة،
وأن معنى التلف هو التيسير للعسرى مستفادًاَ من قوله تعالى: (وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ * وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ * فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ) [الليل / ١٠:٨]
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزا، وتواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله)
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في صحيح الجامع) أن النبي ﷺ قال: أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالًا)
(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: قال الله تعالى [أنفق يا ابن آدم أُنفق عليك]
الصدقة هي الباقية:
(حديث عبد الله بن الشخير الثابت في صحيح مسلم) أنه إنتهى إلى النبي ﷺ وهو يقرأ (ألهاكم التكاثر) قال: يقول بن آدم مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت.
حث النبي ﷺ على الصدقة فأخبر أن على كل مسلمٍ صدقة على سبيل الإستحباب:

1 / 220