(٤ آ) قالَ زُهَيْرٌ (١٨): لدّى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ لَهُ لِبَدٌ أَظْفارُهُ لم تُقَلَّمِ شاكٍ: حَدِيد السِّلَاح. مُقَذَّفٌ: قد قُذِفَ باللَّحْمِ، أَي رُمِيَ بِهِ رَمْيًا. واللبدُ: مَا قَد التبدَ على ظَهْرِهِ من وبَرِهِ وشَعْرِهِ. ويُقالُ: لِما كانَ من سِباعِ الطَّيْرِ: المِخْلَبُ، والجميعُ: المخالِبُ. ويُقالُ: خلَبَهُ بالمِخْلَبِ. وَمَا لمْ يكُنْ من سِباعِ الطيرِ فَهُوَ منهُ: البُرْثُنُ، للحَمَامِ والغُرابِ وَغير ذَلِك. والجميعُ: البَراثِنُ. وقالَ بَعْضُهمُ: البُرْثُنُ مِثلُ الإصْبَعِ، والمِخْلَبُ: ظُفْرُ البُرثُنِ. وقالَ النابغةُ (١٩) . وقُلْتُ يَا قومِ إنَّ اللَّيْثَ مُنْقَبِضٌ على بَراثِنِهِ للوَثْبَةِ الضاري (٤ ب) أَي تَقَبَّضَ وَقَامَ على براثِنِهِ يُريدُ المُوَاثَبَةَ. قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَليُّ (٢٠): حَتَّى أُتِيحَ لَهَا وطالَ إيابُها ذُو رُجْلَةٍ شَئْنُ البراثِنِ جَحْنَبُ (٢٠) أُتِيحَ: قُدِّرَ. طَال إيابُها: أَي طالَ عَلَيْهَا رُجُوعُها. ذُو رُجْلَةٍ: أَي قوِيُّ على المشْيِ: وَذُو رُجْلَةٍ: لَا دابَّةَ لهُ. شَثْنٌ: غليظٌ.
_________
(١٨) ديوانه ٢٣. وَفِي الأَصْل: شَاك.
(١٩) ديوانه ٨١.
(٢٠) ديوانه الهذليين ١ / ١٨٠، شرح أشعار الهذليين ١١١٠. وجحنب: قصير قَلِيل. وَالْبَيْت فِي وصف النَّحْل.
1 / 230