الشاربين الأشقرين، يلبس غنبازا من الحرير المصبوغ، ويؤثر دائما اللون الأسود ليشهد به عند الاضطرار مأتم من يطببهم، ويمشي خلفهم مشية ثعلب لافونتين
35 ... إذا حل ببيت فهو لا يفارقه ما لم يفارقه المريض. لا يلتجئ إلى صيدلي، فهو الطبيب والصيدلي، وقد ذكر لي أنه قام مقام الخوري أكثر من مرة ...
وفي ثنايا زناره الكشميري أسبيرين وكينا ومسهلات، من أي نوع شئت، ونباتات يلمها من هنا وهناك، «ويعمدها» مسميا إياها أسماء طبية، كما وردت في «الأقرابذين»،
36
وحفظها عن ظهر قلبه، وكثيرا ما يحدثك عنها ببراعة؛ فتخال أنك بحضرة أبقراط وجالينوس والشيخ ابن سينا.
الدكتور لطف الله حاضر البديهة، يسمي لك ورقة قراص وخبيزة
37
باسم طويل ينتهي غالبا بالسين أو النون تكبيرا لفهمه، وتعظيما لعلمه، أما جيوب قبائه
38 - وهو يلبس قباء حقا - المهدلة، ففيها كتب خطية ورثها عن جده ... وفي أكياسه الداخلية آلات الجراحة: كسكين رقيق الشفرتين، يفصد به ويشطب، وميزان حرارة عتيق زئبقه مقطع، ومسمار صنعه عند الحداد يكوي به، وملقط شعر، ومحقنة وسط يستعملها لحقن الأذن، ويولجها في باب البدن، إذا اقتضت الحال ...
وسأل عن مكان يفرغ فيه حمولته، فدلته أم يوسف على «يوك»
ناپیژندل شوی مخ