13
تمنع الحبر من الانهراق، وقصبتها تسع عدة أقلام من الغزار، فهي «ستيلو» ذلك العهد، وكان حاملها أزهى من غراب. أما المرملة السعيدة الذكر - سلف الورق النشاف - فكان موضعها في خرج الآغا مع القرطاسية، التي تزوده بها الحكومة لتدوين دفاتر الوقائع التي كانت تعرف بالجرنال المحلي. •••
ممدوحي الآغا: رجل مدور سمين، عرفته حين خيط الشيب في رأسه، أما نفسه فكانت خضراء جدا. يكوكي
14
إذا مشى، مع أنه يحمل كرشا كبرميل متوسط الحجم. خوخي اللون، ولا أظلمه إن قلت لك: أسود مثل الزيز.
15
شفتاه غليظتان تتدفق الشهوة منهما تدفقا، وأنفه كصخر حطه السيل فتعلق هناك، شارباه كأنهما جناحا شحرور، وعيناه واسعتان، في بياضهما جذور حمراء نافرة، تخيفان الناظر إذا حدق إليه بهما. في جبهته شجة
16
يفتخر بها كأسمى وسام. إذا لفتت نظرك، وحدقت إليها بدون قصد؛ فالآغا يقول لك: سأريح بالك. هذا جرح أصبت به في معركة كذا - في كل محلة يذكر اسما؛ لأن ذاكرته لا تسعفه - حين كلفني سعادة الميرالاي ملحم بك بوشقرا مطاردة الأشقياء العاصين على حكومة أفندينا نعوم باشا فطوعتهم. قتلت منهم اثنين، وسقت البقية مثل المعزى إلى بتدين.
17
ناپیژندل شوی مخ