تقربا منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي: المخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، وهم زواري غدا في الجنة.
يا علي: من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود (عليه السلام) على بناء بيت المقدس. ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه، ابشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها، أولئك أشرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي (1).
محمد بن أحمد بن داود القمي وقد تقدم الاسناد إليه، قال: حدثنا إسحاق بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن زكريا بن طهمان، قال: حدثنا الحسن بن عبد الله بن المغيرة.
قال: حدثنا علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر نحو المتن.
وقال أيضا: أخبرنا محمد بن علي بن الفضل، قال: حدثنا أبو أحمد بن إسحاق محمد المقري مولى المنصور (قراءة عليه)، قال: حدثني أحمد بن زكريا ابن طهمان، قال: حدثني (الحسن بن علي بن عبيد الله بن المغيرة) (2)، قال:
حدثنا: (علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير) (3)، قال:
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت: فداك أبي وأمي فذكر مثله.
مخ ۱۰۵