بالغيب من غير سبب من البشر وغيرهم يخبر بأسباب من توصله بالبشر
فصل:
وذكروا أيضا من أخبار الجن والتوابع لجماعة من الجاهلية والمسلمين بغائبات ما لو أردنا ذكرها بلغنا حد الإطالة بل فيها ما جعله جماعة من المسلمين معجزة لصاحب النبوة حيث أخبرت الجن بنبوته وأسلم ذلك الذي أخبروه برسالته ولم يكن ذلك الإخبار بالغيوب قادحا في معجزات الأنبياء ع
فصل:
ولو لم يكن إلا ما يأتي في المنامات التي لا يليق جحودها ولا يحسن إنكارها بشيء من المكابرات ولم يقدح ذلك في معجزات الأنبياء بتعريف الغائبات فلدلالة النجوم أسوة بهذه الدلالات وأين تعريف الأنبياء بالحادثات من تعريف المنجمين وغيرهم من سائر المخبرين لأن أخبار الأنبياء كما ذكرنا من حيلة ولا توصل منهم ولا خطأ ولا غلط أبدا صدر عنهم وستأتي في تضاعيف هذا الكتاب أيضا زيادة دلالات في الفرق بين الأنبياء وبين المنجمين وغيرهم في تعريفهم بالغائبات ولقد تعجبت كيف اشتبه الأمر بينهما على ذوي البصائر والعارفين بالدلالات
فصل:
ثم ذكر المرتضى (رحمه الله) على عادته في كثير من مسائله وجوابهما إن الإجماع عليه وقد قدمنا قول شيخه المفيد بخلاف ما اعتمد المرتضى عليه فإنه قال فيه مذهب جمهور متكلمي أهل العدل وإليه ذهب بنو نوبخت من الإمامية وأبو القاسم وأبو علي من المعتزلة فكيف يقول إن الإجماع عليه وهذا قول شيخه المفيد (رحمه الله) كما تراه ممن ذكرهم على
مخ ۵۱