فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

ابن طاووس d. 664 AH
170

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

ژانرونه

د حدیث علوم

مائتي مقرعة ثم بادرت فأخذت ذلك السلاح الذي معهم ورميته في الماء وذلك أني خفت أن يقصدنا اللصوص فلا يرضون إلا بقتلي واستسلمت للأمر طلبا للسلامة في نفسي وجعلت أفكر في الطالع الذي خرجت فيه فإذا ليس فيه ما يوجب القطع علي والناس قد أبرزوا إلى الشط وأنا في جملتهم وهم يفرغون السفن وينقلون ما فيها إلى الشط ويشلحون ويقطعون وكنت في وسط المكان فلما انتهى إلي الأمر جعلت أعجب من حصولي في الخوف والطالع لا يوجبه وليس أتهم عملي في هذا فأنا كذلك إذا سفينة فيها رئيسهم قد طرح علي كما كان يطرح على سفن الناس ليشرف على ما يوجد فحين رآني منع أصحابه من انتهاب مالي أو شيء من سفينتي وصعد وحده إلى أن صار قدامي وتأملني طويلا ثم انكب يقبل يدي وكان متلثما فلم أعرفه فعجبت وقلت يا هذا ما لك فأسفر وقال أما تعرفني يا سيدي فتأملته وأنا جزع فلم أعرفه فقلت لا والله قال بلى أنا عبدك ابن فلان بوابك الكرخي هناك وأنا الصبي الذي ربيت في دارك فبررتني فتأملته فإذا الخلقة خلقته إلا أن اللحية قد غيرته في عيني فسكن روعي قليلا وقلت في الحال يا هذا كيف بلغت إلى هذا الحال قال سيدي نشأت فلم أتعلم غير معالجة السلاح وجئت إلى بغداد أطلب الديوان فما طلبني أحد إلى هذا الحال فطلبت قطع الطريق فلو كان أنصفني السلطان وأنزلني بحيث أستحق من الشجاعة ما فعلت هذا بنفسي فأقبلت أعظه وأخوفه الله ثم خشيت أن يشق ذلك عليه فتفسد رعايته لي فاقتصرت فقال يا سيدي لا يكون بعض هؤلاء أخذ منك شيئا قلت لا

مخ ۱۷۰