فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
ژانرونه
فلم يكمل له فعدل إلى علم النجوم فانقطع شره عن الكندي لعلمه أن هذا العلم من جنس علوم الكندي ويقال إنه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره وكان فاضلا حسن الإصابة ضربه المستعين أسواطا لأنه أصاب في شيء وأخبر به قبل وقته وكان يقول أصبت فعوقبت وتوفي أبو معشر وقد جاوز المائة بواسط يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين ثم ذكر محمد بن إسحاق تصانيف أبي معشر
فصل:
فمن إصابات أبي معشر في أحكام النجوم ما ذكره التنوخي في النشوار قال حدثني أبو الحسين قال حدثني أبو القاسم سليمان بن مخلد قال لما بعد أبي إلى مصر اجتذبت البحتري وأبا معشر وكنت آنس بهما لوحدتي وملازمتي البيت فكانا في أكثر الأوقات عندي فحدثاني يوما أنهما أصابتهما إضاقة شديدة وكانا مصطحبين فخطر لهما أن يلقيا المعتز وهو محبوس ويتردد إليه فلقياه في حبسه فنذكر نحن ما يختص بأبي معشر من الحديث قال أبو معشر وكنت قد أخذت مولده وعرفت عقد البيعة للمستعين ووقت البيعة من المتوكل بالعهد للمعتز ونظرت بها وصححت النظر وحكمت له بالخلافة بعد فتنة وحروب وحكمت على المستعين بالخلع والقتل فسلمت ذلك إليه وانصرفنا وضربت الأيام ضربها فصح الحكم بأسره فدخلنا جميعا إلى المعتز وهو خليفة وقد خلع المستعين وكان المجلس حافلا قال أبو معشر فقال لي المعتز لم أنسك وقد صح حكمك وقد أجريت لك مائة دينار في كل شهر رزقا وثلاثين دينارا نزلا وجعلتك
مخ ۱۵۸